تلقت وحدة الرصد في مركز الأمل لحقوق الإنسان والعدالة إفادة من عائلة الطفل السجين السياسي سيد محمد، أفادت فيها بأنها استمعت اليوم، خلال الزيارة العامة، إلى شكوى ابنها بشأن تعرضه لسوء معاملة جسدية ونفسية من قبل أحد حراس المبنى، وذلك بعد أن تقدّم بطلب رسمي لإدارة السجن لإعادة تصنيفه ونقله إلى زنزانة أخرى أكثر ملاءمة لوضعه النفسي.
ووفقًا للعائلة، فإن ابنهم أبلغهم بأنه تعرض للاعتداء اللفظي والجسدي عقب تقديمه الطلب، ما تسبب له في اضطراب نفسي واضح، وأثار قلق العائلة على سلامته داخل السجن. وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يتم فتح تحقيق جدي في الواقعة أو اتخاذ أي إجراءات لمحاسبة الحارس المسؤول.
يشير المركز إلى أن نظام تصنيف السجناء صغار السن داخل السجن يحتاج إلى مراجعة عاجلة، إذ أن الوضع الحالي، الذي يقضي بوضع اثنين إلى ثلاثة أطفال في زنزانة واحدة، لا يراعي الفروق العمرية أو السلوكية أو النفسية بينهم، مما يزيد من احتمالات تعرض بعضهم للإساءة أو سوء المعاملة.
ويؤكد المركز أن ما ورد في إفادة العائلة يمثل انتهاكًا واضحًا لقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا)، ولا سيما المواد التي تحظر أي شكل من أشكال العنف أو المعاملة المهينة بحق القاصرين، إضافة إلى مخالفة لاتفاقية حقوق الطفل التي التزمت بها مملكة البحرين.
🔸 ويطالب مركز الأمل لحقوق الإنسان والعدالة بما يلي:
1. فتح تحقيق فوري ومستقل في واقعة الاعتداء ومحاسبة الحارس المسؤول عنها.
2. إعادة النظر في نظام تصنيف السجناء صغار السن بما يضمن بيئة آمنة تراعي الخصوصيات العمرية والنفسية.
3. تمكين العائلة من التواصل المستمر والمباشر مع ابنها لمتابعة وضعه الصحي والنفسي.
4. توفير إشراف طبي ونفسي دوري للسجناء صغار السن، وفق المعايير الدولية المعتمدة.